أصدرت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بحي التضامن بيانا حول أحداث 26 جانفي 1978 معتبرة هذه الأحداث أكبر محنة عاشها العمال والنقابيون في النصف الأخير من القرن العشرين حيث تمت مواجهتهم بدموية لا توصف "فسقط المئات من الضحايا وزج بالعديد في السجون وأطرد العشرات من الشغل وتم إعلان حالة الطوارئ ونصبت "قيادة نقابية" من أتباع الحزب الحاكم على رأس الاتحاد". وكل ذلك "ضريبة لتشبثهم باستقلالية منظمتهم ونضالهم من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة والحفاظ على شغلهم ومكاسبهم وقناعتهم بحقهم في التنظّم دون وصاية.

ودعت النقابة كافة النقابيات والنقابيين لجعل يوم 26 جانفي من كل سنة يوما وطنيا لتكريس الحق النقابي باعتبار العمل النقابي لا يمكن أن يحقق أهدافه ويجسد تطلعات العمال دون النضال من أجل تكريس هذا الحق مذكرة بأهم المحطات التي عرفها العمل النقابي في بلادنا منذ تجربة محمد علي الحامي مرورا باستشهاد حشاد وأحداث 26 جانفي 78 وضرب الاتحاد سنة 1985 وتخريب المنظمة من الداخل خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة.

وقد كان يوم 26 جانفي المنصرم يوما متميزا بكافة مدارس حي التضامن حيث حمل المعلمون الشارات وقام النقابيون بحملة تحسيسية واسعة النطاق للتذكير بأحداث 26 جانفي 1978 والتأكيد على أهمية النضال من أجل حرية العمل النقابي لا من أجل المطالب المهنية فحسب وإنما أيضا "للتعبير عن ضرورة انحياز منظمتهم الكامل لقضايا شعبهم وأمتهم وكل القضايا العادلة".