الصفحة الأساسية > البديل الوطني > هبّوا جميعا لوقف العدوان
نداء إلى الشعب التونسي:
هبّوا جميعا لوقف العدوان
13 آب (أغسطس) 2006

دخل العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان شهره الثاني على التوالي، بدعم من القوى الامبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبتواطؤ مفضوح من الأنظمة العربية العميلة والفاسدة، وكذلك الهيئات الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي يمثل لعبة بيد الإدارة الأمريكية تستعمله لإضفاء طابع شرعي على همجيتها وهمجية حلفائها.

كما يتواصل للأسبوع الخامس على التوالي صمود المقاومة الوطنية اللبنانية التي كبدت الآلة العسكرية الصهيونية خسائر فادحة وحالت دون تحقيق أهدافها وخيبت آمال بوش وبلير ومبارك وعبدي الله السعودي والأردني وكل الرجعيات العربية ورفعت رأس الأحرار عاليا.

أمام هذا الوضع فإن الواجب يقتضي من كل بنات الشعب التونسي وأبنائه، مهما كانت اتجاهاتهم الفكرية والسياسية أن يهبوا إلى جانب شقيقاتهم وأشقائهم في لبنان وفلسطين ولا يتوانوا عن دعمهم ماديا ومعنويا.

إن نظام بن علي يحاصر المدن التونسية، ويلاحق المناضلات والمناضلين ويطوق مقرات الأحزاب والجمعيات والهيئات والمنظمات المستقلة في العاصمة والداخل ليمنع التونسيات والتونسيين من الاحتجاج ومن المساندة، الاحتجاج على المعتدين الفاشيين، ومساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

إن منع التونسيات والتونسيين من التجمع والتظاهر، وإن كان مبعثه خوف نظام بن علي من أن ترتد عليه المسيرات وتفرض عليه مواقف واضحة من المعتدي ومن يدعمهم فهو أيضا خير خدمة تقدم إلى هؤلاء الذين يريدون الاستمرار في العدوان دون ضغط من الرأي العام العربي والدولي.

لذلك فإن من واجب كل التونسيات والتونسيين، من بنات الشعب وأبنائه أن يتخطوا حاجز الخوف ويتمسكوا بحقوقهم الأساسية ويمارسونها بالخروج إلى الشارع والاحتجاج وبتنظيم الدعم والمساعدة في الأطر التي يرتؤونها.

إن الكيان الصهيوني وكذلك الامبرياليات الغربية وعلى رأسها الوحش الامبريالي الأمريكي ليسا عدوا للشعبين اللبناني والفلسطيني فحسب ولكن لكافة الشعوب العربية والإنسانية قاطبة. فهم يرتكبون المجازر ويضطهدون الشعوب في كل مكان، متآزرين متحالفين.

إن انتصار المقاومة في لبنان وفلسطين وكذلك في العراق لن يكون انتصارا لشعوب هذه الأقطار فحسب ولكن للشعوب العربية قاطبة وللإنسانية جمعاء. فالمعركة في هذه الأقطار معركتنا نحن أيضا. ومعركة كافة الأحرار في العالم، نساء ورجالا. فلنحتج على العدوان ولندعم المقاومة إذن. إن الخوف والسلبية لن يستفيد منهما سوى الأعداء الهمج ولن يضرا إلا بشقيقاتنا وأشقائنا في لبنان وفلسطين والعراق الذين يخوضون معركة الكرامة.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني