الصفحة الأساسية > بديل الشباب > مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس يحاكمون الدكتاتورية
مطلع نوفمبر 2009 مازال في الذاكرة:
مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس يحاكمون الدكتاتورية
3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

في غرة نوفمبر من سنة 2009 وعلى إثر الاعتصام الذي نفذه مناضلو ومناضلات الاتحاد العام لطلبة تونس بالمبيت الجامعي «البساتين» منوبة دفاعا عن حق الطالبات في السكن، قامت قوات القمع باقتحام مقر الاعتصام فجرا واعتقال 12مناضلا صلب الاتحاد وهم كل من طارق الزحزاح وضمير بن علية وعبد القادر الهاشمي وعبد الوهاب العرفاوي ورفيق الزغيدي ونبيل البلطي والصحبي ابراهيم ومنذر التومي ورضا بن منصور وعمر إلاهي وزهير الزويدي وأنيس بن فرج الذي تم اعتقاله في مدينة جبنيانة.

بعد إيقافهم والاعتداء عليهم بالعنف اللفظي والبدني وتعرضهم للتعذيب في مراكز الاعتقال تم إيداعهم السجن وإحالتهم على المحاكمة، شملت الأحكام 16مناضلا ومناضلة لينضاف إلى قائمة المحاكمين كل من الرفيقات أسماء العرضاوي وحنان الظاهري وآمال علوي وأماني رزق الله وقد تراوحت الأحكام بين الـ6أشهر سجنا والثلاث سنوات. ولإخفاء الطابع السياسي للمحاكمة حُوكم أبناء الاتحاد بمقتضى تهم حق عام توزعت بين الاعتداء بالعنف والسرقة المجردة وتعطيل سير العمل والتشويش وغيرها من التهم الملفقة.

حظي ملف المساجين في ذلك الوقت بمساندة وطنية واسعة من طرف الهيئات الحقوقية والنقابية ورغم الهرسلة اليومية التي كان يتعرض لها مناضلو الاتحاد إلا أنهم واجهوا أجهزة القمع بكل صمود وتحدّ وقد رُفع نشيد الاتحاد في قاعة المحكمة أكثر من مرة، حتى أن المتتبعين للمحاكمة ذهبوا في أغلب الأحيان إلى القول أن الأدوار والمواقع انقلبت وأصبح مناضلو الاتحاد يحاكمون القضاة المأجورين.

يوم 1 نوفمبر 2010 نظم الاتحاد العام لطلبة تونس تظاهرة طلابية بكلية الآداب منوبة أطلق عليها «يوم الطالب السجين» ووسط أجواء احتفالية وقف مناضلو الاتحاد إكبارا لرفاقهم الذين غادروا السجن بعد انقضاء مدة العقوبة وطالبوا بإطلاق سراح البقية الذين غادروا زنازين بن علي بعد إسقاطه في الرابع عشر من جانفي وقد كان آخرهم المناضل الطلابي زهير الزويدي الذي غادر السجن المدني بقفصة في أواخر شهر جانفي.

ياسين النابلي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني