الصفحة الأساسية > البديل الوطني > «نشكر كل من أعطونا أصواتهم ونعدهم بمواصلة النضال على نفس النهج...»
حمة الهمامي في الندوة الصحفية التي عقدها حزب العمال:
«نشكر كل من أعطونا أصواتهم ونعدهم بمواصلة النضال على نفس النهج...»
3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

في الندوة الصحفية التي عقدها حزب العمال الشيوعي التونسي يوم السبت 29 أكتوبر 2011 بمقره المركزي بالعاصمة تطرق الأمين العام للحزب الرفيق حمة الهمامي في افتتاح الندوة إلى انتخابات المجلس التأسيسي مشيرا إلى أنه رغم أن هذه الانتخابات كانت تعددية نظرا لمشاركة جل التيارات السياسية والفكرية فيها إلا أنها لم تخل من التجاوزات التي حصلت يوم الاقتراع أو تلك التي حصلت في أواخر الحملة الانتخابية وأثرت بشكل مباشر في سير العملية الانتخابية. وقد أكد حمة الهمامي في هذا الصدد أنه لا بد من تجنب الخطاب التّمجيدي والوقوف على الأخطاء والنقائص.

المال السياسي والإعلام

أشار حمّة الهمامي إلى الدّور المشبوه الذي لعبه المال السياسي في الانتخابات والذي تمظهر بالأساس في الإشهار السياسي الذي عجزت الحكومة ومن خلفها الهيئة المستقلة للانتخابات في التصدي له أو بأشكال أخرى عن طريق إعطاء الهدايا والأموال وتوزيع المأكولات والمشروبات أمام مراكز الاقتراع في بعض الأماكن وهو ما أثر سلبا في اختيارات الناخبين وقلص حظوظ الأحزاب ذات الموارد المالية المحدودة والتي عولت فقط على التمويل العمومي في حين أن موارد بعض الأحزاب فاق بكثير المبالغ المالية التي يسمح بها القانون، وفي حديثه عن الإعلام قال حمة الهمامي أن الإعلام العمومي مازال يحافظ على نهجه السابق في تعامله مع الشأن السياسي من خلال انحيازه إلى بعض الأطراف على حساب أطراف أخرى وانخراطه بشكل ملفت للانتباه في إثارة النزاعات العقائدية لصرف الأنظار عن مطالب الثورة.

توظيف المساجد للدعاية السياسية

تطرق حمة الهمامي في الندوة الصحفية إلى الاستعمال المكثف للمساجد أثناء الحملة الانتخابية وخصوصا في الأسبوع الأخير وذلك من أجل التأثير على الناخبين وتحديد اختياراتهم مسبقا عن طريق التوجيه العقائدي، هذا بالإضافة إلى افتعال الأكاذيب من أجل تشويه حزب العمال وتحريض الناس ضده واتهام مناضليه بالكفر والإلحاد، وقد اعتبر حمة الهمامي أن هذا التشويه الرخيص كان سببا في إبعاد الناخبين عن الصراع الحقيقي الذي لا علاقة له بالمسألة العقائدية لان حزب العمال دافع في مسيرته النضالية وفي أعتى فترات الدكتاتورية عن حرمة المساجد وحق التونسيين في ممارسة التزاماتهم الدينية.

حزب العمال والاستحقاقات القادمة

رغم النتائج الضعيفة التي حققها حزب العمال والتي كانت دون المأمول أكد حمة الهمامي أن ذلك لا يعكس تأثير حزب العمال في الواقع ولا يعكس تاريخه النضالي ومساهمته في الثورة وأن الحزب سيواصل النضال من أجل استكمال مهام الثورة والقطع مع أشكال الاستبداد والاستغلال ومناهضة الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الدكتاتورية، كما جدد الهمامي مطالبة حزب العمال ببث مداولات المجلس التأسيسي على المباشر ودعا النواب إلى التطوع والعمل مجانيا.

ياسين النابلي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني