نظمت رابطة الكتاب الأحرار يوم 15 ديسمبر 2005 أمسية تراوحت بين التكريم والنقد والقراءات الشعرية. وقد حضرها عدد هام من الكتاب والمثقفين والمناضلين: جلول عزونة، شكري لطيف، هشام موسى، ناجي الخنشاوي، نزيهة رجيبة (أم زياد)، حمادي الزغبي، مسعودة بوبكر، فضيلة الشابي، يسرى فراوس، سمير طعم الله، نجاة حسني، منير كشوخ، نجوى الرزفي، جلال الحبيب، فتحي النصري...

افتتح الأمسية الأستاذ جلول عزونة بأن تعرّض لمسألة الكتب المحجوزة والمصادرة وضرورة التشهير بهذه الممارسة وفضحها مؤكدا على حرية المبدع في اختيار المواضيع التي يرغب في الكتابة عنها. كما دعا إلى إلغاء قانون الصحافة القائم على مصادرة حرية الكلمة.

وقام محمد الجابلّي بتقديم الديوان الجديد لعادل معيزي "أمس منذ ألف عام". ثم قدّم فتحي النصري كتاب حبيب الحمدوني "رأسمالي ناجح" وقرأ نصا بعنوان "رأسمالي ناجح أو إنجيل الرأسمالية الجديدة" نشر بـ"الطريق الجديد". ومن المعلوم أن هذا الكتاب وقع حجزه قبل أن يرى النور.

ثم تمّ تكريم الشاعرة يسرى فراوس بمناسبة صدور ديوانها الجديد "حمّى القصائد".

وتدخل الحاضرون لإبداء ملاحظاتهم التي تركزت في معظمها على مسألة "الإيداع القانوني" وكيف أصبحت الكتابة فعلا إجراميا لا فعلا إبداعيا، وقال هشام موسى في هذا الاتجاه:" لا وجود لقانون في تونس... لأنه لا وجود لدستور لذلك لا بد من تأسيس قانون أولا..".

وكان للشعر نصيب في هذه الأمسية إذ قرأت يسرى فراوس عددا من نصوصها الشعرية وكذلك سمير طعم الله وجلال الحبيب...

هذه الأمسية كانت نشاطا متميزا ينضاف إلى أنشطة الرابطة، وتأكيدا للهدف الذي نشأت من أجله وهو الدفاع عن حرية المبدع والسمو بالأثر الإبداعي.